الخارجية والمغتربين: إسرائيل تختطف أكثر من مليوني فلسطيني كرهائن في قطاع غزة في نكبة جديدة أمام العالم.

يركز المسؤولون الإسرائيليون وغيرهم على قضية ما يقارب 240 أسيراً إسرائيلياً محتجزين في قطاع غزة في سياق بحثهم عن المزيد من الشرعية والتبريرات لحربهم المدمرة على قطاع غزة، في حين تقوم به دولة الاحتلال باحتجاز 2.400 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة وتأخذهم رهائن وتنكل بهم، تقتلهم، تجبرهم على النزوح وترك منازلهم وتلقي بحياتهم في المجهول تحت القصف الاجرامي الوحشي، تشل حركتهم بالكامل، تطاردهم بالطائرات الحربية والأسلحة المحرمة دولياً وهم يبحثون عن أي مكان آمن يلجأون اليه دون جدوى، تحرمهم من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية مثل الكهرباء والماء والغذاء والدواء والوقود والاتصالات وغيرها.

للأسف عندما تتحدث بعض الدول على العمل من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين يتم تجاهل قضية تحرير 2.400 مليون فلسطيني تختطفهم دولة الاحتلال وتنتقم منهم وتتعامل معهم كأقل من البشر، من خلال القصف العشوائي المدمر الذي يطال كل مكان في قطاع غزة دون استثناء ويستهدف المدنيين بالأساس ، مما يخلق حالة غير مسبوقة من الذعر والخوف لدى المواطنين خاصة النساء والأطفال وكبار السن. ليس هذا فحسب، بل يدفعهم جيش الاحتلال للنزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه اولا، ومن الجنوب لدول أخرى ثانية، بما يعيد إلى أذهاننا تاريخ النكبة من جديد، في نكبة جديدة في قطاع غزة تقوم بها إسرائيل حالياً وتعمقها على سمع وبصر العالم أجمع.

تؤكد الوزارة أن المجتمع الدولي أمام اختبار اخير لما تبقى له من مصداقية بشأن تحمل مسؤولياته وقدرته على إجبار اسرائيل لوقف حربها المدمرة على قطاع غزة وحماية المدنيين وتحرير أكثر من مليوني فلسطيني تختطفهم كرهائن، وهم إجمالاً مئة الف ضعف للأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.