لأول مرة فى تاريخها, مدينة ياروسلافل, عاصمة “الخاتم الذهبي” لروسيا, تشهد انعقاد مائدة مستديرة, تتمحور حول فلسطين, بمشاركة, “المنظمة الإقليمية العامة لجمهورية تشوفاشيا, “جمعية الصداقة والتعاون بين شعوب تشوفاشيا وفلسطين”.

سفيتلانا سميرنوفا رئيسة مجلس قيادة منظمة الشعوب الروسية، لبت دعوتنا وجاءت من موسكو للمشاركة فى الندوة, والتى كان الموضوع الرئيسي فيها هو:

“دور الدبلوماسية الشعبية  العامة في تطوير التعاون الإنساني الدولي”.

وقد بدأت الندوة التى حضرها عن الجانب الروسي أيضا, نائب حاكم ولاية ياروسلافسكايا اوبلاست, ورئيس منظمة شعوب روسيا فيها, “خاسييف نور العبدولوفيتش”, وممثلين عن 150 شعبا وقومية يمثلون الشعوب والقوميات التى تتعايش بود ووئام فى هذه الولاية, التى تبلغ مساحتها 36 الف كيلومتر مربع.

وقد تم عرض فيلم وثائقي تاريخي عن فلسطين باللغة الروسية, عن سبب المشكلة والمأساة التى حلت بالشعب الفلسطيني, وطريقة حلها, بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لكامل حريته وحقوقه فى ارضه ووطنه, واستمع الحاضرين لكلمة لكامة مسجلة عبر الفيديو, لسفير دولة فلسطين فى روسا الاتحادية, الدكتور عبد الحفيظ نوفل, الذى حيا رئيس الولاية والقائمين على الندوة, وتحدث عن ألاهمية التاريخية للدبلوماسية الشعبية فى حل مشاكل مستعصية,  وعن اهمية افتتاح معرض روسيا الدولي السابع لاجل فلسطين, وحيا الفنانين المشاركين فيه.

ومثل المشاركين فى وفد “المنظمة الإقليمية العامة لجمهورية تشوفاشيا, “جمعية الصداقة والتعاون بين شعوب تشوفاشيا وفلسطين”, 11 شخصية قيادية, بينهم رئيسها, ورئيس اللجنة الثقافية, وممثليها فى عدة جمهوريات ومدن روسية, اضافة لرئيس اللجنة القانونية كذلك.

وقد افتتح الندوة, رئيس منظمة شعوب روسيا في الولاية, “خاسييف نور العبدولوفيتش”, الذى رحب بالوفد الضيف, وقال: بأنها المرة الاولى فى تاريخ المنطمة التى تعقد فيها مثل هذه الندوة والتىى ستحدثنا عن شعب صديق وعن تارخه وثقافته وحضارته, وهو الشعب الفلسطيني, الذى نرجو له السلام والتقدم وتحقيق أمانيه بالحرية وانتهاء جميع الحروب على ارشه.

وقد تحدث فى الندوة نائب حاكم الولاية الذى رحب بالوفد الضيف, وركز على أهمية اقامة هذه الفعاليات, والاثر الكبير الذى ستتركه فى تطوير علاقات الصداقة والتفاهم بين الشعوب,

ورحب بالحدث التاريخي الهام, بافتتاح معرض روسيا الدولي السابع, فلسطين بعيون فناني روسيا التشكيليين, واختيار عاصمة الخاتم الذهبى لروسيا لافتتاحه فى قصر الثقافة “ماجيسترال” فيها, كما دعا لتطوير العلاقات مع الشعب الفلسطيني وشعوب روسيا والعالم, على كافة الصعد ولاجل مصلحة شعوبنا واجيالنا

كما تحدثت, “سفيتلانا سميرنوفا”, عن أهمية هذه الندوة, وأشادت ب “المنظمة الإقليمية العامة لجمهورية تشوفاشيا, “جمعية الصداقة والتعاون بين شعوب تشوفاشيا وفلسطين”, ودورها فى نشر الثقافة الفلسطينية, وكيف تحول معرض روسيا الدولي لاجل فلسطين لظاهرة عالمية متنقلة بين جمهوريات ومدن روسيا وبمشاركة فنانين من خيرة فناني روسيا والعالم فى هذا المعرض, المتطور بسرعة مدهشة.

وقد كان موضوع الكلمة التى القيتها بصفتى رئيس الوفد الضيف, المنظمة الإقليمية العامة لجمهورية تشوفاشيا, “جمعية الصداقة والتعاون بين شعوب تشوفاشيا وفلسطين”, هو :

“العلاقات الفلسطينية الروسية”, ودور الثقافة في التقريب بين الشعوب وتعزيز الصداقة والتفاهم بينهم”.

وقد تطرقت عن تاريخ العلاقات الفلسطينية الروسية الذى يزيد على الالف عام, وعن أهمية فلسطين لجميع الاديان والشعوب, كما حدثتهم عن الشعب الفلسطيني, وضرورة انهاء المأساة والكارثة التى حلت به, منذ أكثر من 7 عقود, والتى لا ذنب له فيها, وقلت بأن استمراها واستمرار احتلال فلسطين يشكل وصمة عار فى جبين الانسانية.

كما قدمت كتاب رواية الحب والخبز, هدية لنائب حاكم الولاية, ولرئيسة مجلس قيادة منظمة شعوب روسيا, القادمة من موسكو, ولرئيس هذه المنظمة فى الولاية, وقدمت معها الكوفية, رمز حرية ونضال الشعب الفلسطيني من اجل استعادة وطنه, مزينة بعلم فلسطين.

وقد القى القادة المشاركين فى الندوة,  كلمات عديدة تطرقت لضرورة العمل بشكل دائم وفعال على توحيد الشعوب ونشر ثقافة المحبة والتعاون والصداقة بينهم, ورفض جميع انواع الارهاب والاحتلال, ونبذ الحروب والمطالبة بتحقيق العدالة لكافة ساكنى كوكبنا والحفاظ عليه من الاخطار التى تحدق به.