أنهى الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي  كبرى المنظمات الشبابية على مستوى العالم يوم أمس فعاليات مؤتمره العام، الذي  نظم في العاصمة البنمية " بنما سيتي " وعبر تقنية الزوم، بحضور مئات المنظمات الشبابية من مختلف دول وقارات العالم، وبمشاركة فلسطينية فاعلة تمثلت بشبيبة فتح والاتحاد العام لطلبة فلسطين، بوفدين شارك بهما ممثلين عن الشباب الفلسطيني من الوطن والشتات، حيث قامت شبيبة فتح بتقديم مقترح مشروع بعنوان " لا يجب أن تكون هناك دول فوق القانون، اَن الأوان لوقف الابرتهايد في فلسطين " والذي حظي بدعم أغلبية ساحقة من قبل المنظمات الشبابية المشاركة في المؤتمر، والتي صوت 92% منها لصالح مقترح القرار، الذي أصبح  قرارا يوجه سياسات المنظمة حول القضية الفلسطينية، وتبني مصطلح الابرتهايد الاسرائيلي من مختلف المنظمات الدولية، على الرغم من كل محاولات المنظمات الإسرائيلية التأثير على المنظمات الشبابية للتصويت ضد القرار الفلسطيني.

فيما تم خلال اليوم الأخير من فعاليات المؤتمر، انتخاب نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في شبيبة فتح سيف عقل، نائبا لرئيس المنظمة، بعد منافسة من قبل ممثل عن شبيبة حزب العمل الإسرائيلية، المنضوية في اطار المنظمة الدولية منذ عقود، حيث حصل سيف عقل على 89 صوتا، مقابل ثلاثة أصوات للمرشح الإسرائيلي، وهي عدد أصوات المنظمات الإسرائيلية في المنظمة، حيث  شكر سيف عقل في تعقيبه على النتيجة جميع المنظمات التي صوتت لصالح فلسطين، لا سيما المنظمات العربية الشقيقة، مشيرا بان هذا التمثيل الذي هو تمثيل لكل الشباب الفلسطيني في القدس، وقطاع غزة، والاراضي المحتلة عام 1948، والشتات، والضفة الغربية، هو رسالة تضامن وانتصار من شباب العالم نحو فلسطين، شاكرا الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع بريطانيا على جهودهم الهامة في تحقيق هذا الانجاز، ولجنة العلاقات الدولية في شبيبة فتح وكل كادر وأبناء شبيبة فتح على امتداد الوطن والشتات.

وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في شبيبة فتح رائد الدبعي ، بان هذا التصويت القائم على قيم الحرية والعدالة، وانتصار شباب العالم لحرية فلسطين، يؤكد أن هذا هو الزمن الفلسطيني، وأن الشباب الفلسطيني قادر ومؤتمن ويستطيع، ويحظى بثقة الشباب العالمي، ويجب منحه فرص في القرار والقيادة في الوطن، مشيرا بان هذا المؤتمر قد أعلن ميلاد محطة جديدة، تلغي احتكار المنظمات الصهيونية لقيادة المنظمة، وتعيد المنظمة الدولية إلى دورها الحقيقي الذي تأسست من أجله قبل ما يزيد عن مئة عام، وهي الدفاع عن قيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحق الشعوب بتقرير مصيرها، كما أنه يفتح نافذة لأهمية العمل العربي المشترك، حيث حصلت  المرشحة هند مغيث منظمة التكتل التونسية على رئاسة لجنة الرقابة في المنظمة، كما فاز نجا ملاعب من منظمة الشباب التقدمي  اللبناني الذراع الشبابي للحزب التقدمي  الاشتراكي في لبنان،  بدعم كامل من الشبيبة الاتحادية في المغرب، وهو الأمر الذي يؤكد قدرة الشباب العربي على العمل المثمر المشترك.

يذكر أن الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي تأسس عام 1917، وهو أكبر منظمة شبابية على المستوى العالمي، يضم ما يزيد عن 200 منظمة شبابية من مختلف دول وقارات العالم، يمثلون ما يزيد عن مليون ونصف شاب، وأنها المرة الأولى التي يخلو فيها مقعد نائب الرئيس من ممثل للمنظمات الإسرائيلية منذ عقود، مما يعبر عن فهم أعمق للشباب العالمي للحق الفلسطيني.