الخارجية والمغتربين: تصريحات نتنياهو المعادية للعرب تأكيد على فاشية دولة الإحتلال

تتصاعد يوما بعد يوم وتيرة التحريض العنصري الذي يمارسه رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأركان حكومته ضد الفلسطينيين العرب في الداخل عامةً والقائمة العربية المشتركة بشكل خاص، في دعوات متواصلة لمقاطعتها والتشكيك بها في ما يعكس حجم العداء الذي يكنه نتنياهو لتلك القائمة وجمهورها. نحن ازاء تحريض وعمل غير ديمقراطي ينسف جميع أسس الديمقراطية الاسرائيلية المزعومة وشعارات التعايش المشترك ويعكس حجم العنصرية داخل المجتمع الاسرائيلي، وهذا يعزز الخوف من تداعيات ونتائج سياسات نتنياهو الحالية وترجماتها المختلفة، خاصة في ما يتعلق بطرد السكان العرب الذين يمثلون 22% من السكان داخل اسرائيل، أو منعهم من لعب أي دور في الحياة السياسة يعكس حجم تمثيلهم داخل المجتمع الاسرائيلي، ذلك بحجة أنهم أعداء لاسرائيل وغير مؤتمنين على مصالحها، على اعتبار أن أي حكومة تُشكل بدعمهم تُعتبر (حالة طوارىء كبرى في اسرائيل). والسؤال هنا: لماذا يسمحوا للفلسطينيين العرب المشاركة في الانتخابات، وأن يمثلوا في الكنيست اذا كان تمثيلهم سيبقى شكلياً ومظهرياً ليس له تأثير أو دور يُذكر بالحياة السياسية في اسرائيل؟!!. إن عملية التحريض المتواصلة ضد الفلسطينيين العرب تحولت الى تهديدات علنية بالقتل ضد أعضاء القائمة المشتركة كما يحدث من تهديدات يمينية خطيرة بقتل النائب الدكتور أحمد الطيبي  قد تصل الى عمليات إغتيال وقتل جماعية تستهدفهم، كامتداد للمجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا قبل أكثر من 70 عاماً.

إن منع عضو الكنيست العربي من الاطلاع على أسرار الدولة، ومنعه من عضوية ورئاسة عديد اللجان في الكنيست، أو التصويت لصالح تشكيل وزاري مُعين أو دعم أية حكومة مقترحة من خارجها، جميعها تأتي داخل بيئة عنصرية طاردة وجزءاً من قائمة طويلة من الممنوعات العنصرية وعمليات التحريض واسعة النطاق ضد الفلسطيني العربي، وهي إمتداد لحملة واسعة من القوانين العنصرية اعتمدتها دولة الاحتلال وترجمة لها، وفي مقدمتها ما سُمي في حينه قانون القومية. هذه السياسة الاسرائيلية التي يقودها فاشيون بامتياز، عنصريون بامتياز، وكارهون للعرب بامتياز تستشري في المجتمع الاسرائيلي. وهو ما يستدعي من المجتمع الدولي التوقف أمام حالة إسرائيلية عنصرية معادية للديمقراطية كي يتأكد أن اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ليست كما تدعي (واحة للديمقراطية)، وانما هي واحة للفاشية والعنصرية. ذلك كله دون الحديث عن ما تقوم به اسرائيل كدولة احتلال ضد الشعب الفلسطيني الاعزل يومياً من انتهاكات وجرائم.