استقبل غبطة نائب البطريارك المطران هيلاريون، وفي مقر البطريركية الروسية، الوفد الكنسي الفلسطيني برئاسة معالي الوزير د رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، وعضوية كل من المطران خرستوفرس مطران الروم الارثوذكس والاستاذ المحامي نبيل مشحور عضو اللجنة الرئاسية، الاستاذ جهاد خير عضو اللجنة ورئيس بلدية بيت ساحور والسفيرة اميرة حنانيا مديرعام اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، وبحضور سفير دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية عبد الحفيظ نوفل.
وقد استهل معالي الوزير الخوري بنقل تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية لروسيا، شعباً وحكومة، وتقديم الشكر على مواقفها الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، كما هنأ الجانب الروسي بمناسبة عيد اسم البطريرك في موسكو.
كما شدد الوزير خوري على أهمية اللجنة الرئاسية للحفاظ على المسيحيين ومقدساتهم في الأراضي الفلسطينية المقدسة وتثبيت وجودهم، سيما في مدينة القدس، من خلال المشاريع الترميمية للكنائس والمؤسسات التابعة بالاضافة للعمل على تنشيط أعمال المنتديات والجمعيات والكشافة التابعة للكنائس.
كما أطلع الجانب الفلسطيني الجانب الروسي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيما في مدينة القدس وما تتعرض له من تهويد ونشاط استيطاني، وكذلك على مشكلة باب الخليل، وناشد بدعم روسي واسع وقد أكد كل من معالي الدكتور رمزي خوري والمطران خرستوفرس مطران الروم الارثوذكس على أهمية التدخل الروسي لوقف الاجراءات الاسرائيلية في باب الخليل لما تحمله من ضرر وأذى للوجود الارثوذكسي في المدينة المقدسة. كما شدد الجانب الفلسطيني على وحدة الكنائس ورفض أي انشقاق فيها، خاصة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
من جانبه أكد غبطة نائب البطريرك المطران هيلاريون على ضرورة العمل المشترك على حماية المسيحيين في فلسطين ومقدساتهم، وشدد على أهمية استمرار وتطوير أشكال التعاون لتعزيز الأواصر الروحية التاريخية بين روسيا والأراضي الفلسطينية المقدسة.