أنهى الوفد الفلسطيني الذي ضم كلاً من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، والمندوب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، وسفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، مشاركته في أعمال المنتدى الإعلامي الأممي حول قضايا السلام في الشرق الأوسط، والذي استضافته الخارجية الروسية، على امتداد يومي الخامس والسادس من ايلول الجاري، برعاية المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في روسيا، وشارك فيه سياسيون وخبراء ومراقبون حول العالم .

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، قد افتتح أعمال المؤتمر وقرأ كلمة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف التي أكدت على  مبادئ السياسة الروسية الخارجية لحل النزاعات، بما فيها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .

وتناول المشاركون في المؤتمر، التحديات التي تواجهها عملية السلام التي توقفت بفعل السياسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، والممارسات الممنهجة التي تتخذها الحكومة اليمينية الإسرائيلية والتي تقوض الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات وإقامة السلام العادل والشامل في المنطقة، ورفضها الالتزام بالاتفاقات الموقعة وبقرارات الشرعية الدولية، خاصة في ظل الانحياز الأميركي السافر لها، ومواقف الإدارة الأميركية تجاه مدينة القدس وما يتسرب عما يسمى صفقة القرن الأميركية، بما لذلك من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .

كما بحث المشاركون سبل وآليات البحث عن مخرج لاستئناف المفاوضات وتفعيل الجهود الدولية، وفي مقدمتها الدور الروسي، للضغط على حكومة اسرائيل الالتزام بمقتضيات عملية السلام والاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين، بما ينهي الاحتلال ويجسد تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة .

وشددوا على أن هذه السياسات الإسرائيلية، خاصة ما تعلق بازدياد حملة الاستيطان اللاشرعية وتهويد مدينة القدس وتبني الكنيست قرار يهودية دولة اسرائيل، قد تقود لتداعيات خطيرة، بما في ذلك إلى حرب دينية لا تحمد عقباها.

وتوقف المشاركون عند قضية اللاجئين، وضرورة حلها بشكل عادل وعلى أساس القرارات الدولية ذات الصلة، على اعتبار أن موقف الولايات المتحدة بإعلان الحرب على وكالة "الأونروا" والسعي لاستبعاد قضية اللاجئين والقدس عن طاولة المفاوضات ينسف أسس عملية التسوية، ويقضي على أية آمال بتسوية عادلة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

كما تناولت أعمال المنتدى الإعلامي الأممي، هذا الخروقات والإجراءات المتعسفة التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية إزاء الصحفيين الذي يعملون في الأراضي الفلسطينية، والتي يمكن اعتبارها جرائم بحق الصحفيين وحرية الرأي والكلمة .