أكد سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، أن الشعب الفلسطيني خلف قيادته سيظل يدافع عن مقدساته المسيحية والإسلامية في مواجهة سياسات اسرائيل التي تنتهك القانون والأعراف الدولية، خاصة تلك التي تنتهجها حكومة نتنياهو اليمينية في مواصلة النشاط الاستيطاني، وتهويد مدينة القدس، واقتحام المسجد الأقصى ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية ، وسواها من الممارسات الغاشمة التي من شأنها أن تقود إلى حرب دينية لا تحمد عقباها.
جاءت تصريحات نوفل، في افتتاح المؤتمر الأول للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية بمناسبة الذكرى 135 على تأسيس هذه الجمعية العريقة، حيث استهل كلمته بنقل تحيات الرئيس محمود عباس وأمنيات القيادة الفلسطينية بأن تحقق الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية المهام المنوطة بها، بقيادة سيرغي ستيباشين، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الروسي والفلسطيني ولجمهورية روسيا الاتحادية ودولة فلسطين، ويعزز أواصر التعاون والشراكة بينهما، خاصة في المجالات الروحية والثقافية والإنسانية عموماً.
ودعا السفير الفلسطيني نوفل، للعمل على تحقيق رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي أعلن عنها أثناء مباحثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منتصف مايو هذا العام، برفع عدد الحجاج المسيحيين إلى فلسطين بحدود مليون حاج، وتطوير أشكال السياحة الدينية إلى دولة فلسطين .
كما شدد السفير الفلسطيني لدى روسيا على أهمية توسيع دور الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في تطوير وتعميق الحوار بين المسيحين والمسلمين في فلسطين والشرق الأوسط عموماً، وعلى ضرورة توسيع دور جمهورية روسيا الاتحادية في تسوية أزمات المنطقة، وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس قرارات الشرعية الدولية بما يضمن تجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي شددت عليه رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر الماضي .