مواقف وتصريحات استعمارية هستيرية مليئة بالتحريض والتطرف والعنصرية، يتسابق أركان اليمين الحاكم في اسرائيل على اطلاقها ضد الفلسطينيين وحقوقهم، وكأن إسرائيل دخلت في مرحلة الانتخابات المبكرة. يتسابقون على كسب رضى جمهور المتطرفين والمستوطنين، غير مكترثين بالجهود المبذولة لاطلاق المفاوضات، وغير مبالين بالدعوات والمطالبات لوقف الاستيطان والتوقف عن ابتلاع الأرض الفلسطينية وتهديد رؤية حل الدولتين. في السياق، أطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المزيد من سهامه المسمومة على الجهد الامريكي والدولي المبذول لاعادة قطار السلام الى مساره، عبر إعلانه خلال زيارة استفزازية الى مستوطنة (معاليه أدوميم) شرق القدس المحتلة، عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنة المذكورة، معتبراً اياها (جزء من اسرائيل وستبقى دائما جزءاً منها).
إن الوزارة اذ تدين بأشد العبارات هذه المواقف والتصريحات الاستعمارية التوسعية، فإنها ترى أن عجز المجتمع الدولي واكتفائه ببيانات الادانة والاستنكار، يشكل عامل تشجيع لحكومة نتنياهو على المضي بخططها الاستيطانية الهادفة الى تقويض حل الدولتين وقطع الطريق على قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة.