أكد سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، أن قوة العلاقة بين فلسطين وروسيا له تأثيرات إيجابية مستقبلية على القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر نقابة الصحفيين في مدينة البيرة اليوم الخميس بحضور نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر.

وأوضح السفير نوفل أن روسيا سيكون لها دور كبير في المنطقة، وأن ذلك سينعكس على القضية الفلسطينية، وبخاصة بعد إعلانها أن ما يجري في المنطقة هو جزء من محيطها الحيوي.

وقال: إن هذا الاعلان يشكل مدخلا لنا كفلسطينيين استنادا للعلاقة التاريخية والدينية بين البلدين التي لها امتداد وأساس متين.

وأردف نوفل: روسيا مهيأة أكثر من غيرها للعب دور فعال بعد الأزمة السورية في الملف الفلسطيني وهي جادة، ومهيأة للقيام بدور ريادي وبخاصة أنها معترفة بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988 وموقفها السياسي ثابت، ورؤيتها تنطلق من حل الدولتين.

وبين أن الرئيس محمود عباس سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العشرين من الشهر الجاري على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأم المتحدة في نيويورك، مضيفا: ولهذا أهمية كبرى على صعيد تعزيز العلاقات السياسية.

وأردف نوفل: الموقف الروسي غير قابل للقسمة، وداعم للحق الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الملف الاقتصادي، قال السفير هناك آفاق رحبة، ونتوقع بأن يتم تعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا التي تمتلك 40% من احتياطي ثروات العالم.

وتحدث عن أهمية زيارة وفد من رجال الأعمال الروس إلى فلسطين حاليا، لغرض استكشاف فرص التعاون والاستثمار في فلسطين، بعد عقدهم قرابة 39 اجتماعا مع مؤسسات وشركات فلسطينية، مضيفا: هناك إمكانية لأن يكون هناك تعاون في مجالي الصناعات الدوائية والمدن الصناعية الفلسطينية.

وأوضح أن زيارة الوفد الروسي تتزامن مع زيارة وفد من رجال الأعمال الفلسطينيين إلى روسيا للمشاركة في منتدى زراعي.

وبين نوفل أن هناك رغبة روسية بزيادة عدد السياح القادمين إلى فلسطين، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد له ذلك خلال أحد اللقاءات معه.

وقال: وبناء على هذه الرغبة نعمل على عقد مؤتمر للسياحة في موسكو السنة المقبلة لتعريف الروس على الوضع السياحي في فلسطين والمميزات التي تتمتع بها فلسطين.

وبدوره، شدد نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر على أن العلاقة الفلسطينية الروسية استراتيجية على المستويين الشعبي والرسمي.

وأردف: روسيا مساندة للحقوق الفلسطينية، وتسعى لفتح الآفاق أمام الفلسطينيين في جميع المجالات وبشكل يسهم في تطوير هذه العلاقة لتطال القطاعات كافة.