أحيت سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية، وبالتعاون مع إقليم حركة فتح والجالية الفلسطينية، وفي حدث استثنائي، حيث أقيم الاحتفال في مقر وكالة “ريا نوفستي” للأنباء الذكرى 47 ليوم الأرض، والذي يتزامن مع يوم الثقافة الفلسطينية، وتخلله عرض كتاب ” فلسطين في مرآة الأدب الروسي “، بحضور حشد كبير من ممثلي الأوساط الروسية والأجنبية.
وافتتح الاحتفال عميد السلك الدبلوماسي سفير لبنان شوقي أبو نصار، بكلمة أكد فيها أن قضية فلسطين تبقى جيلاً بعد جيل قضية العرب الأولى، مشدداً على أنه لا يمكن أن يعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم دون ايجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشيراً الى أهمية الدور الروسي في التسوية في الشرق الأوسط.
وبدوره، أكد سفير دولة فلسطين عبد الحفيظ نوفل، أن يوم الأرض علامة فارقة في مسيرة النضال الوطني، وملهم لشعبنا للتمسك بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود ال4 من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل للاجئين. وأشار إلى أنه كلما ازدادت حكومة اسرائيل يمينية كلما تمسك شعبنا أكثر بثوابته الوطنية.
وشدد السفير نوفل على عمق الصلات الفلسطينية الروسية والتي يحرص الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والروسي “فلاديمير بوتين” على تعميقها باستمرار.
كما أعلن السفير نوفل عن تقديم كتاب ” فلسطين : الحق في مستقبل ” والذي ألفه نخبة من أساتذة معهد العلاقات الدولية التابعة للخارجية الروسية بعد ترجمته ألى العربية.
ومن جانبه أكد نائب مفتي روسيا الشيخ “روشان عباسوف” أن مسلمي روسيا وانطلاقاً من جوهر الموقف الروسي يدعمون بلا هوادة القضية الفلسطينيةً العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشدداً على أهمية الأماكن الاسلامية، سيما القدس، ومكانتها الروحية بالنسبة لهم.
كما قدم الكاتب اللبناني د. محمد دياب عرضاً لكتابه ” فلسطين في مرآة الأدب الروسي”، مركزاً على المكانة الروحية للأراضي المقدسة في وعي وضمائر الكتاب والمؤرخين والحجيج الروس، وعلى دور الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية في تكريس العلاقات الروحية التاريخية بين روسيا وفلسطين.
وفي هذا السياق، شدد ممثل الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية “سيرغي جيتينيوف” على دلالات ومعاني العلاقات الروحية بين فلسطين وروسيا، وعلى مكانة الأماكن المقدسة المسيحية، بما فيها الممتلكات التابعة للكنيسة الروسية، في ضمائر المؤمنين الروس، وأكد على دور الجمعية الامبراطورية في تطوير العلاقات التاريخية الروحية والحفاظ على المقدسات.
فيما أكد “فاسيلي كوزنيتسوف” نائب مدير الدراسات الشرقية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية على أن عدالة القضية الفلسطينية تبقى امتحاناً للضمير الانساني وقيمه. وأشار إلى دور الكتاب والمؤرخين والمستشرقين الروس في تكريس الصلات الروحية بين الأراضي المقدسة وروسيا لمئات السنين.