سلم سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، والتي تتضمن تهنئة بمناسبة مرور ١٤٠ عاماً على تأسيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية ، حيث تمنى سيادته فيها للجمعية الموقرة المزيد من التقدم والإزدهار ، وأشاد بدعمها لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ، وبمكانتها في تعزيز التواصل الروحي والإنساني بين روسيا وفلسطين ودول المنطقة ، لما فيه خدمة لشعوبها ، ولاستقرار الأمن والسلم .
وفي هذه المناسبة المهمة أقامت الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في روسيا حفلاً بمناسبة الذكرى الـ 140 لتأسيسها افتتحه رئيسها سيرغي ستيباشين بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية.
وأكد سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل في كلمة له خلال الحفل أن الجمعية ساهمت مساهمة كبيرة بتعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وروسيا الاتحادية، وجسدت انعكاساً لحقيقة العلاقات الإنسانية المميزة بين روسيا وشعوب المنطقة وتحديدا الشعب الفلسطيني، لما تبذله من جهود كبيرة في التعريف بدور الكنيسة الروسية المتزايد في المنطقة ، حيث إن الكنيسة الروسية هي الكنيسة الأكبر في فلسطين.
وأضاف السفير نوفل أن إنشاء الجمعية الإمبراطورية عام 1882 كان يهدف لخلق جسور التواصل بين الشعب الروسي مع الأرض المقدسة ، وعملت الجمعية على ازدهار السياحة الدينية وفتحت بيوت الحج، وساهمت بتأسيس المدارس والمعاهد والتنقيب عن الآثار ونشر الدراسات الفلسطينية والخدمات الطبية، وتم شراء أوقاف عديدة وبناء مجمع المسكوبية في القدس ليكون شاهدا على دور الجمعية البارز في الحضور الروسي في مجالات كثيرة ، ورفعت من شأن البلاد في العلم والثقافة وجاءت الثورة البلشفية لتجمد نشاطات الجمعيةإلى حين. .
وشدد السفير نوفل على أن تعزيز مكانة الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية بدعم من القيادة الروسية، وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، كرس حضورها بنشاطات وفعاليات متعددة في الأرض المقدسة/فلسطين .
وأشار السفير نوفل إلى الدور التاريخي الذي يقوم به السيد سيرغي ستيباشين ، والذي التقاه سيادة الرئيس محمود عباس مراراً منذ تسلمه قيادة الجمعية عام 2007، حيث قام السيد ستيباشين بزيارة الأرض المقدسة باستمرار ليقف على مشاريع ونشاطات الجمعية الموقرة.
واختتم السفير نوفل بالقول :” نحن نتطلع إلى مزيد من التعاون والحضور الروسي الأصيل في فلسطين، ونتطلع إلى الحج الروسي إلى مدينة الميلاد بيت لحم ومدينة القيامة القدس وأريحا وغيرها من المدن والقرى التي ارتبطت بالسيد المسيح عليه السلام “.