في الوقت الذي تفاخر به رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكنيست بالأمس بإنجازات إسرائيل (الكبرى) على الصعيد الخارجي، وما وصفه بتحولها الى (قوة صاعدة)، واستهزائه بالدعوات للانسحاب من (يهودا والسامرة)، تجاهل كعادته وبشكل متعمد وجود الاحتلال والإستيطان وحتى الجهد الأمريكي المبذول لاستئناف عملية السلام، واثقاً بقدرته على تبييض الاحتلال والاستيطان، والجرائم والانتهاكات اليومية التي ترتكبها قواته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
تؤكد الوزارة أن صوت جرافات الإحتلال والأثر التدميري لمخططات الاستيطان والتهويد، والتهجير الجماعي القسري للفلسطينيين من مناطق سكناهم، وهدم المنازل والعدوان الشامل على الوجود الفلسطيني في القدس والأغوار، بما في ذلك إبادة خطوط المياه وتدمير المزروعات والثروة الحيوانية، أعلى بكثير من الحملات التضليلية التي يمارس نتنياهو، كما هو الحال في مخططات بلدية الإحتلال لتفجير 6 بنايات في بلدة “كفر عقب” وترحيل ساكنيها الى المجهول، وإخطارات بالجملة لهدم وتوقيف بناء منازل ومنشآت في العيسوية، وغيرها الكثير من الإنتهاكات اليومية العنصرية التي تستهدف بالأساس ضرب الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج).
إن الوزارة اذ تدين بشدة تلك السياسات وعمليات هدم المنازل وترحيل الفلسطينيين، خاصة في القدس ومحيطها والأغوار، فإنها تحذر من مغبة التعامل مع هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والجرائم الإحتلالية المتواصلة، بإعتبارها أموراً إعتيادية تحدث بشكل يومي، وروتيناً لا يثير أي ضجيج أو ردود فعل.