على مرآى ومسمع من العالم، يواصل أركان اليمين الحاكم في اسرائيل تبجحهم وتفاخرهم بتعميق الاستيطان وتوسيعه في الارض الفلسطينية المحتلة، في عملية استهزاء مستمرة بالشرعية الدولية وقرراتها وبالقانون الدولي واتفاقيات جنيف، محاولين فرض حقائق سياسية جديدة على الارض استنادا الى قوة الاحتلال وشريعة الغاب. في هذا السياق، تندرج تصريحات كل من وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ونائبه ايلي دهان اللذين يبشران المستوطنين واليمين المتطرف في إسرائيل ببناء آلاف الوحدات الاستطانية الجديدة في ارض دولة فلسطين المحتلة، وهذه المرة حاول ليبرمان تبرير الاستيطان بأغراض دفاعية واهية لا تنطلي على أحد، منكرا ان الاستيطان يشكل عقبة في وجه السلام.
إن الوزارة اذ تدين بأشد العبارات الاستيطان بجميع اشكاله وفي جميع مراحله، وإذ تؤكد انه غير قانوني وغير شرعي وباطل من اساسه ويعتبر جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فإنها توكد مجددا ان الاستيطان هو العقبة الرئيسة في وجه الجهود الامريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات، وتخريب متعمد وإفشال مسبق لفرص السلام. تعبر الوزارة عن عميق أسفها واستهجانها من ردود الفعل الدولية الخجولة اتجاه الاستيطان، خاصة تلك الدول التي تزعم دعمها لحل الدولتين وحرصها على مبادئ حقوق الانسان وتمسكها بحل الصراع بالطرق السلمية. تعتبر الوزارة ان تمادي الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في تغولها الاستيطاني دليل قاطع على غياب شريك السلام الاسرائيلي،
مما يستدعي وبالضرورة موقفا أمريكيا ودوليا حازما لردع الأنشطة الاستيطانية الاحتلالية، بما في ذلك تنفيذ القرار الاممي رقم ٢٣٣٤.