الاحتلال يفرج عن الأسير الطفل فوزي محمد الجنيدي

 (27.12.2017)

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عن الأسير الطفل فوزي محمد الجنيدي (17 عاما) من مدينة الخليل.

وأطلقت قوات الاحتلال سراح الطفل الجنيدي من معسكر عوفرا الاحتلالي غرب مدينة رام الله، وكان باستقباله ذويه وعدد من أصدقائه، حيث مباشرة إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.

ويعاني فوزي من كسور في الكتف بسبب تعرضه للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقاله في السابع من كانون الأول الجاري.

وقال الطفل الجنيدي في تصريح لـ"وفا" "فور اعتقالي تم نقلي إلى معسكر عتصيون شمال الخليل وأمضيت ليلة كاملة حيث تعرضت للضرب والتحقيق، ثم تم نقلي إلى معتقل عوفرا إلى أن تم الافراج عني الليلة بعد دفع غرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل".

وأضاف أنه يعاني من آلام في كتفه الأيمن بسبب اعتداء الجنود عليه بالضرب المبرح أثناء اعتقاله".

"الحركة العالمية" تقدم شكوى ضد قوات الاحتلال عن الطفل فوزي الجنيدي

 (27.12.2017)

قدمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، شكوى ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بالنيابة عن الطفل فوزي الجنيدي (17 عاما)، الذي تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله في السابع من شهر كانون أول/ديسمبر الجاري.

وقالت محامية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرح بيادسي، التي تتابع حالة الطفل الجنيدي المعتقل في سجن "عوفر"، إن الفحوصات الطبية التي خضع لها الجنيدي بينت وجود كسر في كتفه الأيمن نتيجة الضرب الذي تعرض له على يد جنود الاحتلال خلال اعتقاله.

وأوضحت بيادسي، أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي كانت قررت الإفراج عن الطفل الجنيدي بكفالة 10 آلاف شيقل، وأمهلت النيابة الإسرائيلية مدة 48 ساعة للاستئناف على القرار تنتهي اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن النيابة سحبت الاستئناف وبذلك سيتم الإفراج عن الجنيدي حال دفع الكفالة.

وحول ظروف اعتقاله، قال الطفل الجنيدي، في إفادته لمحامية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن جنود الاحتلال اعتقلوه من شارع وادي التفاح بمدينة الخليل خلال هروبه من الغاز والمواجهات وهو في طريقه لمنزل عمته.

وأضاف "عندما كنت أركض اصطدمت بأحد الجنود الذي بدأ بضربي، وكان هناك جنود يختبئون بين البنايات، وفورا هجموا عليّ وانهالوا عليّ بالضرب وألقوني على الأرض، وضربوني على رأسي وظهري، وركزوا الضرب على كتفي وصدري بواسطة أرجلهم وبنادقهم، واستمروا لعدة دقائق، وبعدها وضعوا لي العصبة على عيوني وكبلوا يديّ بمربط بلاستيكي واحد خلف ظهري، وكانوا يدوسون بأرجلهم على رجليّ وأنا على الأرض".

وتابع "أخذوني سيرا على الأقدام إلى حاجز "الكونتينر"، المقام على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، وكنت خائفا جدا ولا أعرف ما يحصل ولم أفهم ما يحصل، مشيت تقريبا 30 مترا حتى وصلنا الحاجز، وأذكر أن الدم كان يسيل من وجهي خاصة من شفتي نتيجة الضرب، ومن ثم ألقوني على الأرض داخل غرفة وبدأوا بضربي بواسطة أرجلهم على كل أنحاء جسدي، وأنا صرّخت كثيرا لكي يتوقفوا لكنهم استمروا لمدة 5 دقائق تقريبا".

وقال الطفل الجنيدي إن جنود الاحتلال أخرجوه بعد ذلك من الغرفة وألقوه على الأرض وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين.

وأضاف: "عندما كنت جالسا على الأرض في الخارج جاء أحد الجنود وضربني على رجلي اليمين، وعندها وقعت فردة الحذاء التي كنت ألبسها، حيث فقدت الفردة الأولى خلال الاعتقال، وبهذا أصبحت حافي القدمين، وبعد التحقيق تم اعطائي شبشب بلاستيك كي ألبسه، وهو الذي حضرت به إلى المحكمة في 11 الشهر الجاري".

وأشار إلى أن أحد الجنود سكب مياه باردة جدا على قدميه، وأن أكثر من جندي داسوا على قدميه خلال جلوسه على الأرض إضافة لركله، عدا على أن أحد الجنود كان يشتمه باستمرار.

ونقل الطفل ومعتقلان آخران إلى شرطة مستوطنة "كريات أربع"، وهناك جرى فك العصبة عن عينيه وتبديل المربط البلاستيكي عن يديه بمربطين وتكبيلهما إلى الأمام، قبل أن يخضع للتحقيق الذي استمر حوالي نصف ساعة، سمح له خلاله باستشارة محام فقط، وفق ما أفاد به.

الأسير الطفل فوزي يروي تفاصيل ما حصل معه

 (16.12.2017)

روى المعتقل الطفل فوزي محمد فوزي الجنيدي (١٦ عاماً)، تفاصيل اعتقال جنود الاحتلال الإسرائيلي له، وتنكيلهم به دون أدنى مراعاة للقواعد الإنسانية. 

جاء ذلك خلال زيارة محامي نادي الأسير للطفل الجنيدي في معتقل "عوفر"، إذ أشار إلى أنه بتاريخ ٧ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠١٧، قام جندي بالاعتداء عليه بالضرب على صدره بسلاح m16 خلال مروره بالقرب من مواجهات في منطقة شارع التفاح في الخليل، متوجّهاً إلى زيارة لأقربائه، مضيفاً أن عدداً كبيراً من الجنود - (٢٣) جنديّاً كما ظهروا في الصّور الصّحفية المنشورة- التحقوا بالجندي الأول فتوالى غالبيتهم على شتمه وضربه وهو ملقى على الأرض، مستخدمين الأيدي الأرجل والأسلحة. 

وأضاف المعتقل الجنيدي أن جنود الاحتلال قيّدوا يديه بعد ذلك بمرابط بلاسيتيكية أدت إلى إحداث جروح في مكانها، كما وغطّوا عينيه بقماش، واصطحبوه وهو حافي إحدى القدمين إلى منطقة "الكونتينر"، وكانوا خلال المسير يقومون بضربه وشتمه، ويزيدون بالضّرب كلما طلب منهم إحضار فردة حذائه التي سقطت من قدمه خلال بفعل الضرب، إلى أن قام أحد الجنود بخلع الفردة المتبقيّة، وأكملوا به المسير وهو حافي القدمين. 

وبيّن الطفل الجنيدي أن جنود الاحتلال قاموا بعد ذلك باحتجازه في غرفة معتمة، وقاموا بضربه فيها وبسكب الماء البارد على قدميه، والدّوس عليهما، واصفاً بأنه كان يشعر بأنه سيفقد الوعي من شدّة التعذيب. 

وأشار إلى أن التّعذيب تسبّب له برضوض كثيرة في مختلف أنحاء جسده، أدّت إلى رفض إدارة معتقل "عتصيون" لاستقباله بسبب صعوبة وضعه، فتمّ تحويله إلى إحدى مستشفيات الاحتلال ومن ثمّ إلى معتقل "عوفر". 

وأوضح المحامي الحشيم أن سلطات الاحتلال أخضعت الطفل الجنيدي للتّحقيق وهو مكبّل بالأصفاد الحديدية، ولم يسمح له بحضور عائلته أو محاميه للتحقيق أو الاتصال بهم، رغم إقرار القانون بهذه الحقوق، كما وقام المحقّق بدفعه للتوقيع على إفادة باللّغة العبرية دون ترجمتها. 

يذكر أن محكمة الاحتلال مدّدت اعتقال الطفل الجنيدي حتى تاريخ ١٨ كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

مهرجان تشيكي يمنح الطفل الأسير فوزي الجنيدي "درع الطفولة المعذبة"

 (15.12.2017)

منح مهرجان السيدة إنسانية التشيكي، لإبداع الطفولة والتميز الثقافي والفني، "درع الطفولة المعذبة"، للطفل الأسير فوزي الجنيدي، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثيب أيام في مدينة الخليل، بالضفة الغربية المحتلة.

وسلم رئيس المهرجان فرانتشيك توماش تورك، "درع الطفولة المعذبة"، للأسير فوزي الجنيدي عبر سفير دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك خالد الأطرش، في احتفالية جرت اليوم الجمعة، في مقر السفارة في العاصمة التشيكية براغ.

وقال تورك: "لقد استطاع الطفل الجنيدي ببراءته وكبريائه، أن يختصر عشرات الساعات من الشروحات، في صورته التي أظهرته شامخا متحملا، أسوة بالشعب الفلسطيني كله، في مواجهة طابور من الجنود المدججين بالسلاح والعدوانية".

وأضاف: "لقد أحدثت صورة الجنيدي، بعد أن شاهدناها تجتاح كبريات الصحف العالمية، ووسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان، فرقا في المشاعر الإنسانية، لصالح الطفولة الفلسطينية، التي تتعرض لانتهاكات إسرائيلية وعذابات مستمرة، تسحق القانون الدولي دون أدنى اعتبار لاتفاقيات تجرم هذا السلوك".

وتابع: "بات واضحا أن قضية الطفل الجنيدي، تتصل بشكل مباشر، مع قضية الاعتراف الأميركي الأحادي، بالقدس كعاصمة لإسرائيل، بما يخالف الإجماع الدولي، الذي تعتبر أوروبا التي ننتمي إليها، جزءا منه".

وقال تورك، إننا كمهرجان يهتم بالثقافة والفنون والإبداع، يشترك فيه كل عام أطفال من عشرات الدول المتحضرة ومن ضمنها فلسطين، نخشى أن يؤثر القرار الأميركي على إعطاء مشروعية للاحتلال الإسرائيلي، بشطب الحضارة والتاريخ والثقافة الفلسطينية في المدينة المقدسة، ولهذا فإننا نرفضه وننظر إليه بعين الريبة، كتهديد مباشر للثقافة والطفولة معا.

من جهته، شكر سفير دولة فلسطين خالد الأطرش، إدارة مهرجان السيدة إنسانية، على زيارته التضامنية الثانية، لمقر السفارة منذ الاعتراف الأميركي العدواني، بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وأكد أن تكريم الطفل فوزي الجنيدي، هو تكريم لآلاف الأطفال الفلسطينيين المعذبين، بفعل استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أن فلسطين ستشارك بفاعلية في الدورة القادمة لمهرجان السيدة إنسانية، سيما بعد أن جرى التوافق مع إدارة المهرجان، على "فتح المجال أمام كل الفئات الفلسطينية من الأطفال للمشاركة، وحصر كافة المشاركات لصالح تعزيز هوية القدس الفلسطينية في المجالات الثلاثة، عناوين المنافسة، التي تشمل الفن التشكيلي، والقصة القصيرة، والفن الفلكلوري.

وحضر مراسم التكريم وتسليم "درع الطفولة المعذبة" للطفل الأسير الجنيدي، عدد من أعضاء الهيئة الإدارية لمهرجان السيدة إنسانية من جمهوريات التشيك وسلوفاكيا وفرنسا، بالإضافة إلى كادر سفارة فلسطين لدى جمهورية التشيك.