اتفق وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي وسفير روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين غوتشا بواتشيدزه، اليوم الخميس، على عقد اجتماع اللجنة الحكومية الفلسطينية -الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين قريباً. 

وهنأ الوزير، في بداية اللقاء روسيا الاتحادية رئيسا وحكومة وشعباً، بتوصل العلماء في المختبرات الروسية إلى انتاج أول لقاح في العالم مضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) باعتباره انجاز علمي يسجل لروسيا الاتحادية خدمة للإنسانية مؤكداً على طلب سيادة الرئيس محمود عباس على ان تكون دولة فلسطين من اوائل الدول التي تستفيد من هذا اللقاح.

وبين السفير الروسي خلال اللقاء المشترك الذي عقد بمقر وزارة الاقتصاد الوطني ان بلاده ستقوم  خلال الشهر الجاري بإرسال مساعدات طبية لدولة فلسطين من أجل دعم جهود الحكومة في مواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره وبما يحفظ صحة وسلامة المواطنين في ظل الجائحة الصحية التي تضرب مختلف بلدان العالم.

وتعزيزاً للعلاقات الثنائية، بلغ السفير الروسي، وزير الاقتصاد، عن قرار بلاده بشان افتتاح ممثلية تجارية روسية في محافظات بيت لحم و الخليل ونابلس بحيث تسهم في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والتمكن من اقامة استثمارات فلسطينية روسية مشتركة في دولة فلسطين.

واستعرض الجانبان الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها فلسطين في ظل جائحة كورونا وقرار القيادة الفلسطينية بشأن التحلل من جميع الاتفاقيات مع حكومتي الاحتلال الاسرائيلية والولايات المتحدة الأمريكية رداً على الخطط الإسرائيلية لضم اراض من الضفة الغربية والأغوار.

وبين العسيلي خلال اللقاء إستراتجية الحكومة الفلسطينية في مواجهة فيروس كورونا على قاعدة صحة "المواطن اولاً" مع تحقيق التوازن بين "الصحة والاقتصاد" علاوة على جهود وزارة الاقتصاد للنهوض بالاقتصاد الوطني بالرغم من محدودية التمويل، لافتاً الى تشغيل نحو 53منشأة صناعية وطنية تعمل على إنتاج الكمامات واللباس الواقي  تم تأسيسها خلال الجائحة الصحية علاوة على انسياب الحركة التجارية وتشغيل المنشات لضمان توفر مخزون تمويني والمستلزمات الصحية.

وبين السفير الروسي موقف بلاده الداعم لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، والرافض للخطط الاسرائيلية لضم اراضي من الضفة الغربية مؤكداً على الجاهزية الكبيرة لتعزيز وتطوير كل اشكال التعاون بما يخدم القضية الفلسطينية في مختلف المجالات.