وجه وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، التحية لابناء شعبنا كافة بمناسبة الذكرى الـ44 ليوم الارض الخالد، للصامدين، المتجذرين في ارض فلسطين التاريخية، حراس الارض، والذكرى من النهب والاستيلاء. وخص بالذكر ابناء شعبنا في الـ 48 المحافظين على هويتهم، وعلى ارضهم وعلى روايتهم وحقهم التاريخي من السلب والتزوير، في ظل كافة المتغيرات والمحاولات الرامية لطمس الهوية، وتزوير التاريخ، وسرقة الارض. هذه الذكرى التي تعيد التحام شعبنا بأرضه، وتزيل الحدود بين ابناء شعبنا في اصقاع الارض، في فلسطين واللجوء والشتات.

واشار المالكي الى ان ذكرى يوم الارض تمر هذا العام في ظل ظروف غاية في التعقيد، بدءا بالمؤمرات التي تحاك ضد شعبنا وحقوقه، وعلى رأسه حقه في تقرير المصير، والاستقلال والعودة، وفي ظل جائحة فايروس "كورونا" التي تجتاح العالم، وتهدد البشرية، وتضعه امام اختبار دائم لا حل له سوى انتصار الانسانية على الوباء وعلى الاستغلال وعلى العنصرية.

وشدد المالكي على ان ما رسخته هبة شعبنا الفلسطيني في العام 1976 والى يومنا هذا على ان الحقوق لن تضيع، وان شعبنا قادر على اسقاط كافة المحاولات التي تستهدف تقويض حقوقه، بما فيها ما يسمى "بصفقة القرن". وقال: نحن أهل الصمود وسنواجه الممارسات والسياسات والجرائم الاسرائيلية، بادوات القانون الدولي والمساءلة والمحاسبة، وسنبقى متجذرين في أرضنا، ونحمي هويتنا في القدس، وفي الارض الفلسطينية كافة. يهدمون سنبني، يقتلعون الاشجار، سنزرع، نحن اصحاب الارض وحراس تاريخ ومستقبل فلسطين.

وأكد د. رياض المالكي وزير الخارجية على أن الدبلوماسية الفلسطينية ستعمل على استخدام كافة الوسائل لحماية الحقوق الفلسطينية، وارض دولة فلسطين، من الاحتلال الاسرائيلي ومشجعيه، وستحمي الارض والهوية الفلسطينية.

وطالب المالكي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والوفاء بواجباته، وقمع كافة اشكال الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسته حقه في تقرير المصير، وانجاز استقلاله في دولته كاملة السيادة، دولة فلسطين على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين استنادا للقرار 194.