افتتح في العاصمة الروسية موسكو، في حدث تاريخي، اليوم الاثنين، جناح فلسطين الدائم للمنتوجات الوطنية الفلسطينية، وذلك في مركز "فود سيتي" الذي يعتبر أحد أشهر المراكز التجارية في موسكو.
وحضر الافتتاح حشد كبير من ممثلي المؤسسات الحكومية والتجارية الروسية وأوساط التجارة والأعمال العربية والروسية، إضافة إلى عدد من ممثلي الدول الإسلامية ودول التعاون المستقلة وأمريكا اللاتينية وسواها، وكذلك ممثلي السلك الدبلوماسي ومندوبي وكالات الأنباء والصحافة .
وفي كلمته رحب سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل بالحضور، وأكد على أهمية علاقات الصداقة التاريخية بين روسيا وفلسطين، وعلى ضرورة تعزيزها وتطويرها انطلاقاً من رؤيا القيادتين في كل من روسيا الاتحادية ودولة فلسطين، في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة ، بما يعزز علاقات الشراكة والتعاون ، ويخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
واعتبر السفير نوفل أن افتتاح جناح فلسطين للمنتوجات الغذائية، ممثلاً بكبريات الشركات الفلسطينية، والذي يندرج في إطار أعمال اللجنة الحكومية الفلسطينية الروسية المشتركة، خطوة مهمة يجب البناء عليها سبيلاً لدعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني وتقديمه في السوق الروسي، وفتح مجالات للاستثمار فيه .
كما أكد السفير على أن الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وفي قطاعات كثيرة كالزراعة والاتصالات وصناعة الأدوية والرخام وسواها، واعد ومنافس في آن، وهو ما أكدته وفود أوساط الاقتصاد والتجارة والأعمال الروسية التي زارت فلسطين.
وبدوره أكد رئيس مجلس مجموعة بال تريد عرفات أبو سنينة، التي ساهمت في افتتاح جناح فلسطين الدائم لعرض المنتوجات الغذائية على أهمية هذا الحدث التاريخي الذي يشكل فرصة جدية للتعريف بالمنتج الوطني الفلسطيني وتقديمه للمستهلك الروسي، إضافة إلى كون جناح فلسطين بمثابة نافذة يطل بها المهتمون الروس وسواهم على حركة الصناعة والانتاج الفلسطيني، ما يفتح المجال واسعاً لمزيد من التعاون والشراكة في المجالات كافة .
وبدوره أشاد ممثل اتحاد الأعمال الأوروآسيوي فيكتور كامبوف، بجودة المنتوجات الفلسطينية، وبالصناعات الوطنية الفلسطينية الواعدة، كما تلمس ذلك أثناء زيارته لفلسطين، واعتبر أنه على الرغم من كافة الصعوبات المفروضة إلا أنه يحقق انجازات وقصص نجاح مهمة تعترف بها المؤسسات والأوساط الدولية، الأمر نفسه الذي أكده الكثير من المشاركين والحضور في حفل الافتتاح الذي تخلله فيلم وثائقي عن الحياة الاقتصادية الفلسطينية ونجاحات قطاعاتها الواعدة رغماً عن ظروف الاحتلال وسياساته التدميرية .