ترى السلطة الفلسطينية في روسيا طوق نجاة لمساندة موقفها في البحث عن بديل للولايات المتحدة كراعي احتكاري لعملية السلام, والضغط على الاطراف الدولية وخاصة امريكا لاقناعها بعقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر مدريد الذي انعقد في العام 1992.

الرئيس ابو مازن وخلال زيارته المقررة لروسيا منتصف الشهر المقبل (12-14) لن يبحث خطة جديدة للسلام لكنه سيطلب دعما روسيا لجهة ايجاد الية دولية جديدة تضم لاعبين كثر. علما بان السلطة لا تريد ان تكون امريكا خارج تلك التوليفة الاممية وهو ما ابلغته السلطة لروسيا عبر سفيرها هناك عبد الحفيظ نوفل الذي قال لغرفة تحرير معا" التقيت وزير الخارجية الروسي لافروف برفقة السفراء العرب وابلغته بذلك ووعد بان يجري حوارا عميقا مع الولايات المتحدة في موضوع قرار ترامب بشان القدس والمتغيرات في هذا الشان ". 

واضاف السفير عبد الحفيظ نوفل "ان روسيا لا تطرح نفسها بديلا عن الولايات المتحدة وابلغتنا انها جاهزة للتعاون مع الشركاء الدوليين المحتملين لبحث الية جديدة ورعاة جدد لعملية السلام تكون الولايات المتحدة جزء من هذه الالية ". 

وترغب السلطة بان تساعد روسيا ومعها الدول الكبرى(الصين وفرنسا وبريطانيا وامريكا) بعقد مؤتمر دولي للسلام على غرار مؤتمر مدريد .يقول السفير نوفل ":اليوم اصبحنا في المجال الحيوي الروسي كما دول المنطقة مصر وسورية وايران وتركيا". 

وكشف نوفل (شارك في مفاوضات سابقة مع اسرائيل) عن الرغبة والسعي الفلسطيني لعقد مؤتمر دولي . مضيفا" ليكن مدريد " 2" خاصة ان مؤتمر مدريد الاول كان ناججا ". 

واضاف" قد يكون الاتفاق على عقد مؤتمر ثاني احد مخرجات لقاءات الرئيس الروسي المقبلة مع ابو مازن , وقبلها مع نتنياهو ومن ثم العاهل الاردني ". 

واضاف نوفل " الوضع الان يستدعي عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط تشارك فيه جميع الاطراف بما فيها الدول الخمسة الكبرى وباقي الاطراف في المنطقة بما فيها اسرائيل وفلسطين ودول عربية". 

غير ان قرار عقد مؤتمر دولي ليس قرارا روسيا لوحده بل يريد موافقة دولية على الرغم من مواقف الصين والاتحاد الاوروبي الداعمة لمثل هذا المقترح لكن يبقى موافقة الولايات المتحدة يقول السفير نوفل. 

وسيزور رئيس الوزراء الاسرائيلي روسيا اخر الشهر الحالي, كذلك العاهل الاردني عبد الله الثاني لكن لن يكون هناك لقاء يجمع ابو مازن ونتنياهو وفق السفير نوفل . مضيفا" لقاء ابو مازن ونتنياهو تمت الدعوة له قبل عام ولكن اسرائيل تهربت ".