تدين وزارة الخارجية والمغتربين بشدة ما كشفت عنه مصادر إعلامية عبرية بشأن خطة بناء إستيطانية ضخمة، قرر وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت بدء الترويج لها، وتشمل الخطة بناء 300 ألف وحدة إستيطانية جديدة في القدس ومحيطها، بهدف تكريس ما يسمى إحتلالياً بــ ” القدس الكبرى “، وتعزيز عملية فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الإحتلال. ترى الوزارة أن هذه الخطة الإستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الإستعماري التوسعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يتصاعد حالياً في كلٍ من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل ومناطق جنوب نابلس وغيرها.

تؤكد الوزارة أن هذا التجرؤ الإستعماري الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الإحتلال، وبالتالي تُحمّل الوزارة الرئيس الأمريكي ترامب وإدارته المسؤولية الكبرى عن أية جرائم وإجراءات إستيطانية جديدة تقوم بها سلطات الإحتلال بحق شعبنا وأرض وطنه ومقدساته، فمجرد التفكير والحديث عن هذا الكم الهائل من الوحدات الإستيطانية الجديدة يعني تمسك أركان اليمين الحاكم في إسرائيل بسياساته الرامية للقضاء على الطابع المسيحي الإسلامي العربي للقدس بشكل نهائي، وممارسة عمليات واسعة النطاق من التطهير العرقي وطرد المقدسيين من مدينتهم المقدسة.

تعتبر الوزارة أن خطة الوزير الإسرائيلي غالانت هي التطبيق العملي لقرار الرئيس الأمريكي ترامب، مما يستدعي مواجهته بنفس القوة والتحرك، وبالحد الأدنى يجب أن يكون بإتجاه محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، خاصة أن الأمم المتحدة بمجلس الأمن وجمعيتها العامة قد تم إستباحتها من قبل الفيتو الأمريكي والإستهتار والتجاهل الإسرائيلي. تطالب الوزارة الدول العربية والإسلامية بسرعة تنفيذ قرارات القمم المتعاقبة الخاصة بالقدس لتعزيز صمود المواطن المقدسي، وبشكلٍ خاص توفير المساكن للمقدسيين عبر دعم مشاريع إسكانية بشكلٍ عاجل وطارئ ترتقي لمستوى الحدث، ومستوى المخاطر التي تواجهها المدينة المحتلة عموماً.