تكتب "هآرتس" ان حزب "الاتحاد القومي"، صادق مساء امس، على خطة الترانسفير للفلسطينيين وطرح الأبرتهايد كخطة سياسية رسمية للحزب. وبعث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتهنئة مسجلة للمؤتمر، وجلس بين الحضور اعضاء من البيت اليهودي، الا ان رئيس الحزب الوزير نفتالي بينت تغيب عن الحدث.
وكما كان متوقعا فقد صادق هذا الحزب على الخطة التي اعدها النائب بتسلئيل سموطريتش، واطلق عليها اسم "خطة الحسم"، والتي تقوم على تنظيم ترانسفير للفلسطينيين. وكان التصويت على هذه الخطة مجرد تظاهر، ذلك ان البيان الذي اصدره الحزب قبل التصويت قال انه يتوقع ان "تتم المصادقة على الخطة" وان التصويت هو مجرد خطوة تصريحية. والهدف الرئيسي للخطة هو "تغيير الحوار وطرح بديل حقيقي لكل المخططات التي تقوم على تقسيم البلاد"، حسب الحزب القومي.
واعلن الحزب القومي عن دعمه بالإجماع للخطة، في ضوء الجهود التي بذلها سموطريتش في الفترة الاخيرة لدفعها، والتي شملت اجراء لقاءات مع نشطاء مركزيين في الحزب وجهات مؤثرة. وشاركت شخصيات من حزب البيت اليهودي، شريك الاتحاد القومي في قائمة "البيت اليهودي" في الكنيست، برز بينهم النائب موطي يوغيف. وامتنع رئيس الحزب نفتالي بينت عن الحضور او حتى ارسال تهنئة كما فعل نتنياهو.
وحسب رأي امين عام الحزب اوفير سوفر، فان "هذه الخطة ليست عنصرية. هناك بعض المصاعب في الحوار الذي نتحدث فيه، في عالم مصطلحات اليوم، لكنها ليست عنصرية".
وكان رئيس الحكومة قد بعث بتهنئة مصورة الى مؤتمر الحزب القومي الذي طرح في مركز برنامجه خطة "مساعدة" عرب اسرائيل والفلسطينيين في الضفة على الهجرة الى الدول العربية وضم الضفة الغربية وتطبيق نظام الأبرتهايد.
وقال نتنياهو في تهنئته المسجلة: "سرني سماع انكم تكرسون النقاش في المؤتمر لموضوع مستقبل ارض اسرائيل. قبل سنوات ليست كثيرة كانت هذه البلاد جرداء ومهجورة، ومنذ عودتنا الى صهيون بعد اجيال من الشتات، تزدهر ارض اسرائيل". ومن ثم قال: "نحن نبني البلاد ونوطنها على الجبل وفي المرج وفي الجليل والنقب ويهودا والسامرة، لأن هذه بلادنا. نحن حصلنا على الحق بالجلوس في البلاد ويجب علينا الحفاظ عليها بكل ثمن".
يشار الى أن خطة سموطريتش هي مخطط ترانسفير ينص على "طرح خيارين امام عرب ارض اسرائيل – التخلي عن طموحاتهم القومية او تلقي المساعدة والهجرة الى احدى الدول العربية". و"من يصر على اختيار الخيار الثالث، مواصلة اعمال العنف، يتم معالجته بعزم من قبل قوات الأمن بقوة ضخمة كما نفعل اليوم".
وتدعو الخطة الى قمع طموح الفلسطينيين الى التعبير القومي في "ارض إسرائيل" والى "حسم الاستيطان". ويقترح سموطريتش منح الفلسطينيين في الضفة "حكما ذاتيا" يتم تقسيمه الى "ثلاث سلطات بلدية اقليمية، يتم انتخابها بشكل ديموقراطي"، حسب المحافظات. وكتب في الخطة ان "هذه السلطات ستلائم المبنى الثقافي والعشائري للمجتمع العربي".
ومن بين اهداف الخطة "تفكيك الاجماع القومي الفلسطيني". ويؤكد سموطريتش انه "يمكن لعرب يهودا والسامرة ادارة حياتهم اليومية بأنفسهم، لكنهم لن يتمكنوا من التصويت للكنيست في المرحلة الاولى". وهو يقترح عمليا ضم كل المناطق وادارة نظام أبرتهايد، لا يصوت فيه الفلسطينيون للكنيست ويتمتعون بحقوق ناقصة، ويعمل الجيش ضد كل من يرفض ذلك او يرفض مغادرة المناطق.